القاهرة - وكالاتيبدأ
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارة لمصر الاثنين 12 سبتمبر/ايلول،
في مستهل جولة إقليمية تشمل ليبيا وتونس، ويجري أردوغان خلالها مباحثات مع
نظيره المصري عصام شرف والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى
للقوات المسلحة، كما سيوقع الجانبان على اعلان سياسي لانشاء مجلس استراتيجي
للتعاون بالاضافة الى اتفاقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية واتفاقيات
اخرى.
وتولي تركيا أهمية خاصة لمصر عكستها زيارة عبد الله جول لمصر
كأول رئيس يزورها بعد ثورة يناير، وأشار المتحدث الرسمى للخارجية التركية
الى أن أردوغان كان يخطط لزيارة مصر بعد الانتخابات العامة التى شهدتها
تركيا مباشرة فى تحرك دبلوماسى غير معتاد من أنقرة، حيث يحرص رئيس الحكومة
على أن تكون أولى زياراته الخارجية بعد تشكيل حكومته، لقبرص التركية
وأذربيجان .. لكن الزيارة تأجلت لظروف خارجة عن ارادته.
وأضاف أن شعب
مصر قريب للغاية من تركيا وشعبها وسوف يحرص أردوغان على أن يترجم ذلك من
خلال تدشين آلية المجلس الأعلى للحوار الاستراتيجى بين البلدين على مستوى
رئيسى وزراء البلدين خلال زيارته لمصر .
هذه التصريحات أكدها الرئيس
عبد الله جول مباشرة وبوضوح للوفد الصحفى المصرى الذى زار تركيا مؤخرا،
بقوله ان التطورات الجارية فى مصر والوصول لنظام ديمقراطى فيها بالغ
الأهمية موضحا أن نجاح النظام الجديد فى مصر ليس مهما لمصر وحدها بل
للمنطقة العربية والاسلامية بأسرها، مؤكدا على دعم تركيا الكامل بكل ما
أوتيت من قوة لهذا التغيير والتوجه الحضارى فى مصر وقال انه وفى الوقت الذى
تعد فيه تركيا لسن دستور جديد فان مصر سيكون لها أيضا دستورها الجديد
وبمعايير حرة لأول مرة بما يلائم تطلعات شعب مصر.
وفيما يتعلق
بالجانب الاقتصادي لزيارة أردوغان، أعرب رئيس جمعية المصدرين الاتراك محمد
بويوكيكسي عن أمله في أن تشهد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
إلى مصر، مرحلة جديدة تستهدف تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال
بويوكيكسي في تصريح لوكالة أنباء الاناضول التركية الاثنين أن أوردغان
يرافقه وفد كبير يضم 6 وزراء ولفيف من كبار المسئولين إلى جانب نحو 200 من
رجال الاعمال.